الجائزة العالمية للرواية العربية” 2016



تعتبر جائزة البوكر في وقتنا الحالي أهم جائزة أدبية عربية يسعى للحصول عليها الأدباء، واسمها الكامل “الجائزة العالمية للرواية العربية” International Prize for Arabic Fiction، وأُنشئت عام 2007 في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة وذلك بتمويل من هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة وبدعم من مؤسسة البوكر البريطانية، وهي متخصصة في فئة الرواية فقط.

ويتم ترشيح ستة روايات للتنافس على الجائزة، ويحصل الفائز على خمسين ألف دولار أمريكي، بينما يحصل كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، وأيضاً يضمن الفائزون بالجائزة ترجمة العمل الحاصل على البوكر للغات الأجنبية بالإضافة بالطبع لتسليط الضوء بصورة طبيعية على الرواية وجذبها للأنظار.

الروايات الفائزة بجائزة البوكر السنوات السابقة


2008: واحة الغروب لبهاء طاهر.
2009: عزازيل ليوسف زيدان.
2010: ترمي بشرر لعبده خال.
2011: القوس والفراشة لمحمد الأشعري، وطوق الحمامة لرجاء العالم.
2012: دروز بلغراد لربيع جابر.
2013: ساق البامبو لسعود السنعوسي.
2014: فرانكشتاين في بغداد لأحمد سعداوي.
2015: الطلياني لشكري المبخوت.

البوكر 2016

في التاسع من فبراير 2016 تم الإعلان عن القائمة القصيرة للروايات المرشحة للبوكر 2016 والتي تشمل كالمعتاد ستة روايات، واستأثرت القضية الفلسطينية على الجانب الأكبر من اهتمام المبدعين هذا العام، حيث ظهرت في ثلاث روايات، وتم اختيار هذه الروايات من ستة عشر عمل في القائمة الطويلة، وسنتعرف هنا بصورة أكبر على الروايات الستة المرشحة للجائزة والمنتظر معرفة نتيجتها في 26 أبريل المقبل.

حارس الموتى

1
للكاتب اللبناني جورج يرق، والتي نُشرت في 2015 من إصدار منشورات ضفاف ببيروت، وتتناول الرواية قصة عابر الذي يعمل قناصاً خلال الحرب الأهلية اللبنانية، ولكن موت صديقه الحميم بطريقة غامضة تجعله يترك سلاحه والحرب، إلى أن يعثر على عمل في ثلاجة الموتى بإحدى المستشفيات، حيث يقترب بصورة أكبر من الموت، وتأخذ حياته انعطافة أخرى أكبر عندما يتم اختطافه ويتذكر ماضيه حتى يتعرف على مختطفيه والسبب الذي يعود وراء ذلك.
الرواية تتضمن رؤية الكاتب حول الأوضاع السياسية اللبنانية والحرب الأهلية مع تأريخ لهذه الفترة العصيبة من تاريخ وطنه.

سماء قريبة من بيتنا

2
للكاتبة الأردنية – السورية شهلا العجيلي، والرواية صادرة أيضاً عن منشورات ضفاف في بيروت، تأخذنا في رحلة عبر الزمن منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى القرن الواحد والعشرون، وذلك من خلال العلاقة بين “جمان بدران” و”ناصر العامري” لنتعرف على مأساة الحرب والتحولات التي تحدث في الكثير من المفاهيم بسببها، وذلك من خلال نظرة قريبة على الأحداث في سوريا وفلسطين والعراق وصربيا وفيتنام.

عطارد

3
رواية المصري محمد ربيع والصادرة عن دار التنوير ببيروت، تتناول الرواية رؤية مستقبلية كابوسية لمصر بعد سنوات من ثورة خمسة وعشرون يناير، وذلك بعيون بطلها عطارد وهو واحد من أفراد الشرطة الذين شهدوا اندحارها خلال أحداث 28 يناير 2011، ويرى الكاتب القاهرة بعيون المستقبل مدينة بائسة تصلح لأن تصبح الجحيم بعينه.

مديح لنساء العائلة

4
هي رواية للكاتب الفلسطيني محمود شقير، صادرة عن هاشيت أنطوان في بيروت، ويتناول الكاتب حكاية نساء عشيرة “العبد اللات” خلال منتصف القرن العشرين في عصر التحولات السياسية بعد نكبة الاحتلال، ولكل امرأة في العشيرة حكاية خصيصاً المتمردات على قواعد وتقاليد العشيرة الراسخة، وذلك على لسان “محمد بن منان” الذي حاول تكريم نساء العائلة.

مصائر (كونشرتو الهولوكوست والنكبة)

5
رواية أخرى لكاتب فلسطيني وهو ربعي المدهون، والصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت.
قدم الكاتب روايته على شكل الكونشرتو الموسيقي من أربعة أقسام، وتتلاقى أحداث هذه الأقسام في النهاية بعد تناول تاريخ كل من النكبة والهولوكوست ومناقشة قضية حق العودة، ونتعرف من خلالها على مأساة فلسطين بكل جوانبها بشكل ربما لم نراه من قبل.

نوميديا

 

رواية المغربي طارق بكاري عن دار الآداب للنشر والتوزيع، تتناول الرواية قصة “مراد المغربي” الطفل اللقيط الذي كرهه أهل قريته فنبذوه وعذبوه وأهانوه، فقرر التمرد على هذا المصير بالعشق وذلك من خلال علاقاته بأربعة من السيدات كل منها وجه وصورة من صور المغرب، حيث يتعرف القارئ على وجوه مختلفة من المغرب وواقعها سواء التاريخي أو السياسي أو الديني.
وبذلك أكون أعطيتك نبذة عزيزي القارئ عن الست روايات المرشحة لجائزة البوكر هذا العام، لننتظر إعلان النتيجة بعد شهر وبضعة أيام على أحر من الجمر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق